الفصل الثالث النمـــــــــــــــــــــو فى مرحلــــــــــــــــــة المراهقــــــــــة المعنى اللغوى لكلمة المراهقة : إن كلمة مراهقة تعنى التدرج نحوالنضج البدنى )الجسمى( والجنسى ، والعقلى ، والانفعالى ، والاجتماعى، هى فترة تلى مرحلة الطفولة وتسبق مرحلة الرشد أى أنها فترة انتقالية بين الطفولة والرشد. اولًا: معنى المراهقة : المراهقة هى المرحلة التى يعبرها الطفل كى ينتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد ليصير رشدا ناضجاً سواء كان رجلاً أم امراة ، تمتد هذه المرحلة طوال العقد الثانى تقريبا من عمر الفرد . تبدأ بحدوث البلوغ الجنسى وتنتهى بالوصول إلى سن الرشد. ثانيًا: المطالب والتحديات الأساسية فى مرحلة المراهقة 1-تحقيق علاقة ناضجة مع الرفاق : شعور المراهق بالقيمة يبنى على ردود فعل الآخرين له وعلى استحسان رفاقه من أهم نواحى النمو الاجتماعى له ميوله نحو أفراد الجنس الآخر، ويؤدى هذا الميل بطبيعته إلى اتساع نشاطه الجنسى الغيرى 2-تحقيق هوية الجنس : إن اعتناق المراهق للدور المناسب لجنسه ، وقبوله لطبيعته البيولوجية يبدأ فى سنوات الطفولة ويمثل جزءاً هاما من الإحساس بهويته وبمن يكونه 3-اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالمستقبل المهنى : إن أكثر ما يصيب المراهق بالقلق هو عدم القدرة على الاستقرار وتحديد هوية مهنية، مما يدفع بالمراهقين إلى المبالغة فى التوحد بالأبطال الجماهيرية حفاظًا على تماسكهم الذاتي، فالإعداد للمستقبل المهنى من المهام الرئيسية أمام المراهق يؤكد البعض أن المراهقة تنتهى ببداية الخبرة العملية فى عالم العمل . 4-تنمية القيم والمعايير الخلقية : - تنفرد المراهقة أكثر من أى مرحلة أخرى بالاهتمام الشديد بالقيم والمعايير الخلقية فمن ناحية يؤدى نمو القدرات العقلية إلى زيادة الوعى بالقضايا الخلقية، والى زيادة القدرة على مناقشتها . ملحوظة : وتكملة لهذه المطالب والتحديات التى يواجهها المراهق توجد أيضاالحاجة للمركز الاجتماعى والحاجة إلى الاستقلال، والحاجة إلى الإنجاز، ولعل أقوى الحاجات وأهمها عند المراهق هى الحاجة إلى المركز الاجتماعى فى محيط واقعه ، وتحقيق المكانة ليؤكد كيانه، ووجوده الحاجــــــــــــــــــــــــــــة إلى الاستقلال فبدون تحقيق درجة معقولة من الانفصال أو الاستقلال الذاتى لا يمكن تحقيق علاقات ناضجة مع الاخرين ثالثًا : مظاهر النمو لدى المراهـــــــــــــــــــــــــــــــــــق النمـــــــــــــــــــو الجسمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى : تعد مرحلة المراهقة هى الطفرة الثانية فى النمو بعد مرحلة الجنين والشهور الست الاولى من حياة الطفل بعد الولادة شاع وصف مرحلة المراهقة بانها مرحلة افجار فى النمو هذا الانفجار يحدث قبل البلوغ ويستمر خلال ثلاث سنوات التى تمثل مرحلة المراهقة يحدث مع البلوغ اربع تغيرات هامة هى 1-تغيرات تشمل الحجم 3- تغيرات فى نسب اعضاء الجسم 2-نمو الخصائص الجنسية الاولية 4- نمو الخصائص الجنسية الثانوية بعد اكتمال هذه التغيرات يتحول جسم المراهق الى جسم الراشد يحدث الانفجار فى الطول قبل الوزن واكبر زيادة فى الطول تحدث قبل البلوغ اما الزيادة فى الوزن فترجع الى زيادةنسبة الدهون وزيادة انسجة العظام والعضلات تؤلف العضلات 45% من وزن الجسم بينما كانت فى الطفولة 25% اكبر زيادة فى نمو العضلات تكون بين عامى 12 – 15 سنة النمو العقلى والمعرفى : يبدأ الذكاء الحسى فى الطفولة ثم ينمو تدريجيا نحو الذكاء المجرد تتمايز القدرات العقلية العامة ثم تظهر بعد ذلك القدرات العقلية الخاصة يزيد التحصيل الدراسى ودرجة الانتباه، ونمو عمليات الاستنباط،والاستدلال، ويوجد تنوع لدى المراهقين فى الميول، والاستعدادات تبعا لمستوى التحصيل الدراسى ، والمستوى الثقافى، والحالة الصحية للمراهق حيث يسير النمو العقلى عموما من الكل للجزء كما هو فى مرحلة الطفولة ومن العمليات العقلية التى تزداد تفصيلاً : الانتباه التذكر التخيل يزداد مداه وعمقه فيتناول مشكلات أكثر عمقا واستيعاب دروسا أطول ولمدى الانتباة علاقة بالذكاء العام حيث يساعد على التحصيل الدراسى المرتفع ويزيد من التذكر مبنى على الفهم واستنتاج العلاقات الجديدة وليس تذ كر آلى يميل المراهق إلى التخيل المجرد بدلا من التخيل الحسى تكثر أحلام اليقظة التخيل هو الأساس فى دراسة العلوم القائمة على التفكير المجرد كما هو فى الهندسة والجبر وغيرها من العلوم الفيزيقية والرياضية؛ كما تزداد لدى المراهق القدرة على الاستدلال والاستنتاج والتفكير بأنواعه. النمــــــــــــــــــــــــــــــــو الانفعالــــــــــــــــــــــى : مرحلة المراهقة هى مرحلة ازمة كما يسميها ( ستانلى هول ) بمرحلة الضغوط النفسية والعواصف فالمراهقة هى مرحلة توتر انفعالى شديد بسبب التغيرات الجسمية المفاجئة التى حدثت فى هذه المرحلة اكدوا علماء الاجتماع ان ازمة المراهق تختلف فى شكلها ومضمونها من مجتمع لاخر وأهم العوامل التى تزيد من الانفعالات والعصبية الصراع لدى المراهق هى ينشأ الصراع لدى المراهق بين رغبته فى أن يعامل معاملة الشخص الكبير فى الوقت الذى يعامله فيه والديه ومعلميه كما لو كان لا يزال طفلاً  ويزداد الأمر تعقيدا إذا كان الأباء بالفعل من النوع المتسلط الذى يتحكم فى أبنائه ينشأ الصراع لدى المراهق بين دوافعه الجنسية التى تثيره وبين الموانع الخارجية ممثلة فى التقاليد والعرف والقوانين، و التعاليم الدينية التى تنظم إشباع هذه الدوافع  بالاضافة الى الموانع الداخلية الأنا الأعلى تعمل على كف هذه النوازع،  وتزداد المشكلة حرجا كلما طالت هذه المدة، وهى  تطول بالفعل فى المجتمعات الصناعية أو الحديثة ،  بينما لا تكاد توجد فى البيئات الريفية والبدائية. ينشأ الصراع لدى المراهق بين رغبته فى الاستقلال عن والديه واعتماده على نفسه ،  وبين ميله الشعورى أو اللاشعورى إلى الاعتماد عليهما  ، وهو فى حاجة حقيقية إليهما لأنه لم ينضج بعد، للصراع لدى المراهق عامل يرتبط بتوازن جوانب النمو، والنمو الجسمى يسبق النمو العقلى، والانفعالى، والاجتماعى،  هنا يبدو المراهق فى حجم الراشد الكبير  لكن سلوكه لا يزال بعيدا عن سلوك الراشد  والحقيقة أن الكبار أحيانا ما يكلفون المراهق بأعمال فوق مستوى نضجه الانفعالى مما يجعله عرضة للنقد مما يشعر المراهق بالظلم والسخط عليهم رغبته فى تحقيق ذاته وفشله فى بعض المواقف؛  فقد يريد المراهق أن يتفوق دراسيا أوأن يشارك فى الأنشطة الاجتماعية، ولكنه لا ينجح فى ذلك النمــــــــــــــــــــــــــــــــــتتو الاجتماعــــــــــــــــــــــــــــــى : يتسع المجال الاجتماعى للمراهقين عنه لدى الطفل فبعد أن كان يعتمد على الأسرة أصبح المجال خارج الأسرة يكتسب المعايير، والعادات فى مجتمعه وثقافته، يصبح تأثير الرفاق والزملاء أكثر من أى فئة أخرى يلم بالأدوار الاجتماعية التى حددها المجتمع لكل فرد وجنس تزداد خبراته الاجتماعية ومهارته فى التواصل مع الآخرين، تتبدل الأوضاع؛ فبدلاً من تقبله معايير، وتقاليد الأسرة، وتشربه لها في الطفولة بدأ يختار، ويناقش،ويقتنع بما يمشى مع اتجاهاته وشخصيته عموماً . النمو الخلقى والاهتمامات الدينية : تعلم المراهق ما تتوقعه منه جماعته دون اشراف مستمر، ودون تهديد بالعقاب كما كان سائدا فى الطفولة، المراهق يحل المبادئ الخلقية العامة محل المفاهيم الخلفية الخاصة ، يحل الضوابط الداخلية للسلوك محل الضوابط الخارجية المراهقة هى مرحلة سعى إلى الكمال،  ونتيجة لذلك نجد المراهقين يصنعون لأنفسهم وللآخرين معايير اخلاقية مرتفعة يصعب أحيانا الوصول إليها  وحين يعجز عن تحقيق نموذج " الكمال الأخلاقى " يشعر المراهق بالذنب ويعانى من اضطراب الضمير،  ولهذا نجد المراهق أكثر استعدادا من الطفل فى تقبل اللوم ، إلا أنه لو  زادت حدة مشاعر الذنب عنده يشعر المراهق بعدم الكفاءة الشخصية ،  ويلجأ نتيجة لذلك إلى الهرب فى أحلام المراهقين الصغار وهى مشاعر ذنب ناجمةعن شعور بالعجز بعضه حقيقى ومعظمه متوهم

:ملخص للدرس من اعداد مستر نادر الدسوقى

طرق أخرى لشرح الدرس

من إعداد:

Nafham Team

من إعداد:

Nafham School Team

من إعداد:

Nafham Team - Admin

التعليقات

شركاء النجاح

جوائز عديدة ودعم وتقدير من أفضل المؤسسات العالمية في مجال التعليم وعالم الأعمال والتأثير الإجتماعي

حمل تطبيق نفهم وتصفح أسرع