![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25725/223111.jpg) فكما نرى، يمكن دراسة الذاكرة بطرق عديدة وفي مواقف كثيرة؛ فمن الممكن معالجتها ودراستها في "العالم الواقعي" إلا أن معظم الأبحاث الموضوعية التي أجريت حتى اليوم في مجال الذاكرة اشتملت على أعمال تجريبية. وفي النهاية علينا الاعتراف بأن للذاكرة دورًا لا يستهان به في حياتنا اليومية، ورغم أن النوادر والملاحظات الشخصية حول الذاكرة قد تكون تنويرية ومسلية، فإنها غالبًا ما تنبع من تجربة محددة لشخص معين. لذا؛ فمطروح للجدال إلى أي مدى يمكن تعميم هذه الملاحظات بغير استثناء. فقد تم بالكاد تحليل الخواص الوظيفية للذاكرة وتلك هي السمات السبعة التي وصفت بها الذاكرة: 1- الذاكرة مهمة للأفراد؛ فهي تلعب دورًا في الفهم والتعلُّم والعلاقات الاجتماعية وفي العديد من الجوانب الأخرى . 2- يستدل على وجود ذكرى لحدث قديم أو معلومة قديمة كلما أثر هذا الحدث القديم أو المعلومة القديمة على أفكار الشخص أو مشاعره أو سلوكه فى وقت لاحق . 3- تلاحظ الذاكرة من خلال الاستدعاء الحر والاستدعاء التلميحي والتعرف وغيرها من التغيرات السلوكية . ![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25725/..) 4-يبدو أن الذاكرة تنطوي على أكثر من نظام أو نوع واحد من العمليات لأن هناك دليلاً على أن أنواع مختلفة من الذكريات يمكن أن تتأثر بشكل مختلف بمتغيرات أخرى. 5-تصعب دراسة الذاكرة حيث إنها يجب استنتاجها من سلوك ملحوظ. 6-الذاكرة ليست نسخة حقيقية من الحدث القديم، فالأحداث تبنى عن طريق الأفراد لحظة وقوعها والتذكر يتوقف على إعادة بناء الحدث أو المعلومة. 7-طوّر علماء النفس فهمنا للعديد من المتغيرات التي تؤثر على الذاكرة ولكن لم يزل هناك المزيد لنتعلمه. ومع ذلك على الفرد منا أن يكون أكثر حكمة في استخدام ذاكرته والاستعانة بالمعينات الفعالة للذاكرة لتوجيهها ومساعدتها في تعلم المعلومة وتذكرها .
مراجعة : [سماء اسكندر](https://www.nafham.com/profile/379932)
إشراف : [محمد جودة](https://www.nafham.com/profile/331)
**
التعليقات