![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25786/9a9129dc-82e7-4e59-ba34-95d55aa4f22c.jpg)
اختلاف ثقافة الأجيال تخلق سوء فهمٍ لا ينتهي، خاصة إن كنت تقرأ الآن وأنت من مواليد التسعينات، يقدم هذا المقال هدية من أجلك، أما إذا كنت من مواليد السبعينات وما يليها ستتغير وجهة نظرك تجاه الكثير من الأمور.
نعمل على تقليل الفجوة بين الأجيال، لا شك أنك ستخرج بعد القراءة وقد أُنيرت بعض المناطق في ذهنك!
في محاولة لرصد نوع خاص من سوء فهمٍ، إليك هذا السيناريو الذي يحدث -يوميًا- في منازلنا.
هل ستقضي كل اليوم ممسكًا بهاتفك؟ ماذا عن دروسك؟ وعن كل هذه الأموال التي نقدمها من أجلك! اترك هذا الجهاز اللعين وقم للمذاكرة.
ولكني أُذاكر الآن!
لقد نشر مدرس الكيمياء فيديو جديد وإنه رائع.
هل تريد إقناعي أنك تذاكر الآن رحم الله أيامًا كنا نذاكر فيها على أضواء لمبة تستمد طاقتها من الجاز،وتفوقنا بامتياز؛ بل أنتم جيل فاشل.
هل شعرت أن هذا النص يمثل جزء منك؟ إنه يمثل جزء مني أيضًا!
في السنوات الأخيرة انتشر الإنترنت انتشارًا كبيرًا، حيث وسع كل شيء، بداية من أكبر المجالات إلى أيادي صغارنا، تحدث الكثيرون عن أهميته، وأخرون عن أضراره، سنتناول هنا الحل المريح لكل الآباء والأمهات لينعموا ببعض من راحة البال عند استخدام أبنائهم للإنترنت خاصة في الدراسة.
![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25786/images.jpg)
وسائل التواصل الاجتماعي تدير دفة حياتنا الآن! كذب عليك من قال أن بإمكانه التحكم بنفسه وعدم الاشتراك في هذه الوسائل، موقع الفيسبوك واليوتيوب والواتس آب يليهم تويتر في الأهمية من أساسيات روتين حياتنا اليومي الآن.
يتبادل عليه الأبناء والآباء والأصدقاء المنشورات والصور وبعض من الأشياء المفيدة، سنركز على هذا البعض.
في حوار هاتفي بين صديقين من مقاتلي الثانوية العامة:
-لقد أرسلت لك ما شرحه لنا المدرس اليوم، وقد حذر من الغياب في المرة القادمة، حاول الاطلاع عليه وإذا أردت أي إيضاح راسلني على الواتس آب.
= شكرًا لك يا صديقي، سوف أُذاكره اليوم وأبحث عن المعلومات التي ستقف أمامي وأرجع إليك.
بعد ساعتين نشر صديقنا منشورًا على مجموعة [الثانوية العامة](https://www.nafham.com/egypt/g12) 2018:-
-أصدقائي، هل توصلت أحدكم لحل المعادلة التي في صفحة 56 رقم 3؟
وبعد تعليقات كثيرة، قام أحد الزملاء بوضع فيديو من [نفهم مباشر](https://www.nafham.com/blog/live-nafham) به شرح المعادلة وتطبيقاتها.
في نهاية اليوم، قام أحد الزملاء بتلخيص حل المعادلة في شكل مبسط، ورفعها في مجموعة الثانوية العامة وشكره أصدقائه.
ماذا الآن؟ هل ما زلت تخشى على ابنك/ابنتك من استخدام وسائل التواصل الإجتماعي؟
يعتبر الاستخدام الجيد لوسائل التواصل الاجتماعي خاصة والإنترنت عامة بوابة لكثير من الفوائد، خاصة العملية منها.
لابد وأنك سمعت عن بعض الوظائف المتعلقة بالإنترنت هذه الأيام مثل:
- مطلوب كاتب محتوى موهوب.
- مطلوب متخصص في تطوير محركات البحث.
- مطلوب مدرس أونلاين.
والكثير الكثير.. هل تعلم أنه يمكن أن يكون ابنك مثلهم؟ ستؤمن بذلك وبأهميته وتأثيره إذا كنت ممن أمنوا بأن الموهبة والشغف ليسا أسيرا كليات القمة أو القاع، أما إذا كنت من مناصري كليات القمة، فأنصحك بالجلوس مع أحد الشباب المؤثر في المجالات التفاعلية على شبكة الإنترنت والاستماع لما سيقوله ومشاهدة إنجازاته وتأثيره فيمن حوله.
والآن، سوف نقوم بتلخيص ما قمنا بسرده، ما هي أهمية شبكات التواصل الاجتماعي للطلاب؟
1- تساعدهم على المذاكرة في مجموعات.
2- مشاركة نصائح المذاكرة مع بعضهم البعض.
3- تفاعلهم مع المدرسين.
4- استدراك ما فقدوه من دروس في حالة غيابهم.
5- شعورهم بالحرية في طرح الأسئلة والإجابة على أسئلة زملائهم.
6- متابعة المدرسين المؤثرين في تخصصهم.
![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25786/social-media-1432937_960_720.jpg)
أما عن تأثير السوشيال ميديا في حياتهم وشخصياتهم، فأثبتت الدراسات أن شبكات التواصل الاجتماعي يمكنها أن تؤثر بشكل إيجابي جدًا على الأشخاص الإنطوائيين وتشجيعهم على المشاركة، حيث أن مشاركة أفكارهم من خلف الشاشة أهون بكثير من المشاركة على أرض الواقع، وهذا ما يسهل طريقهم في الاختلاط بالمجتمع التشاركي. كل ذلك بجانب:
1- زيادة معرفتهم وتوسع أفقهم بالتعرض لمعلومات جديدة مساندة لدراستهم مثل موقع اليوتيوب أو نفهم.
2- مواكبة التطور التكنولوجي وكل ما هو جديد في المجال العلمي.
3- تسهيل تعاملهم مع منصات التعلم الالكتروني ونبوغهم فيها.
4- تشجيعهم على المشاركة وفتح ساحات النقاش بين بعضهم البعض.
5- تنمية مهارات العمل في فريق وإقامة الاجتماعات والقدرة على تجميع المعلومات من مصادر علمية موثوقة.
6- خلق فرص عمل جديدة، وزيادة فرصهم في التأثير في مجتمعهم.
هل أنيرت بعض المناطق في ذهنك الآن؟ نتمنى ذلك حقًا.
وأنتم أبطال المستقبل وصانعيه، هذا المقال كان محاولة منّا لتقليل الفجوة بينكم وبين من يكبرونكم سنًا، ولكن لا يُبيح هذا الحديث سوء الاستخدام وإهدار الوقت، لذلك كونوا محددين بأهداف عظيمة، لتقوموا بصنع مستقبل أعظم.
-----------
إعداد: [شيماء عفيفي](https://www.nafham.com/profile/412388)
مراجعة: [سماء اسكندر](https://www.nafham.com/profile/379932)
إشراف: [محمد جودة](https://www.nafham.com/profile/331)
التعليقات