**2 ــ** انعدام الفرص الاقتصادية، وزيادة نسبة البطالة.
**3 ــ** وجود اختلافات اقتصادية، وتعليمية، وتوظيفية بين الرجل والمرأة. الصراع والتوتر في العلاقة بين الزوجين.
**4 ــ** سيطرة الذكور على صنع القرار.
**5 ــ** بعض المواقف والممارسات التي تُعزز خضوع المرأة مثل: المهر، وزواج القصر.
**6 ــ** عدم وجود مساحات آمنة للنساء والفتيات، تسمح لهن بحرية التعبير والتواصل، وتطوير الصداقات والشبكات الاجتماعية، وطلب المشورة من بيئة داعمة.
**7 ــ** عدم وجود تشريعات وعقوبات متعلقة بمرتكبي العنف ضد النساء.
**8 ــ** انخفاض مستويات الوعي بين مُقدمي الخدمات والجهات الفاعلة في إنفاذ القانون والجهات القضائية. - **كيف تتخلص المرأة من العنف؟** - وعي النساء بحقوقهن، وضرورة الإخبار عن هذا العنف وعدم الصمت عليه، لأن على المرأة حربًا لتخوضها بهذا الخصوص. - تعديل القوانين التمييزية التي تُبيح هذا العنف أو تتساهل معه، وإلغاء الأسباب المخففة لجرائم الشرف، وتشديد القوانين بوجه مُعنفي النساء، وتعديل قوانين الاعتداء الجنسي المقصرة في المنطقة العربية. - تقديم الخدمات والرعاية الصحية بما فيها النفسية للنساء المُعنفات، وتقديم التوعية اللازمة لهن. - العمل على محاربة العنف بكل أشكاله ضد النساء بشكل خاص، سواء العنف الصادر من الشريك، أو في أماكن العمل، وفي أوقات النزاعات، والتخلص من النظرة المجتمعية التي تُظهر المرأة المعنفة كشريك أو سبب للعنف بدل أن تكون ضحيته. - **دوافع المرأة من إثبات الأنا:** - التغير التكنولوجي والإيديولوجي الذي طرأ على المجتمعات أسهم بشكل كبير في تمكين المرأة من إثبات ذاتها، حيث كان لها دوافع داخلية وخارجية حفزتها لكي تكسر كل القيود وتخرج من تقوقعها داخل الوظيفة الأسرية، لتصنع شخصية مُهمة، ومن أهم الدوافع: - تحقيق الذات التي غالبًا ما تسعى لتحقيق طموحات المرأة. - الحصول على المكانة الاجتماعية اللازمة، والشعور بالمسئولية والفخر. - الإحساس بالقيمة الاجتماعية التي تُحققها من خلال إبراز الذات بمختلف السبل. - المُشاركة في القضايا الاجتماعية، المُساهمة في اتخاذ القرار، وإجبار الرجل على الاعتراف بها كعنصر فعال في المجتمع. - الوصول إلى التوافق والانسجام مع الرجل إلى حدٍ ما. - تنمية قُدراتها الشخصية، ومحو فكرة «المرأة كائن ضعيف ذات قدرات محدودة». - أصبحت المرأة عنصرًا متواجدًا في كل شبر من المجتمع، في النواة التي تتشكل وفقها البنية الاجتماعية. ![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25864/pexels-photo-1509426.jpeg) - **هروب المرأة إلى الواقع الافتراضي:** - لطالما كانت المرأة تبحث عن متنفس لا يُلاحقها فيه أحد، لتعبر عن كل انفعالاتها ورغباتها، لتكون لنفسها فضاءً خاصًا يسمح لها بالولوج إلى عالم الوجودية، وتُزاحم الرجل في أداء واجبها نحو المجتمع بغض النظر عن واجباتها الأخرى المتمثلة في ( الواجبات البيولوجية والأسرية). - فهي إلى جانب كونها امرأة مطالبة بالأمومة بكل مقاييسها (الولادة، والتربية، ورعاية الأسرة، والاهتمام بأمور المنزل) - هي الطرف الثاني الأهم في بناء الأمة من حيث المجالات العلمية والعملية والسياسية، والاقتصادية. - فتحت التكنولوجيا آفاقًا واسعة في الحياة الاجتماعية، وأحدثت تغييرات جذرية في البنية الفكرية ، والانترنت من بين أهم الوسائل التكنولوجية التي أسهمت في بناء التفاعل التواصلي داخل المُحيط الاجتماعي؛ لهذا نجد المرأة تلجأ إلى شبكات التواصل الاجتماعية للتعبير عن آرائها وأفكارها. - والشبكات الاجتماعية هي: **«مكان يلتقي فيه الناس لأهداف محددة وهي مُوجهة من طرف سياسات تتضمن عددًا من القواعد والمعايير التي يقترحها البرنامج».** ![](https://www.nafham.com/uploads/blog/25864/pexels-photo-273691.jpeg) - من هذا المنطلق نُلاحظ أن المرأة استطاعت أن تبني واقعًا حُرًا من خلال إنشاء صفحات إلكترونية على مختلف المواقع، ومن أهمها الفيسبوك الذي يُمثل «واحدًا من أهم مواقع التشبيك الاجتماعي، وهو لا يُمثل منتدى اجتماعيًا فقط، وإنما أصبح قاعدة تكنولوجية سهلة، بإمكان أي شخص أن يفعل بواسطتها ما يشاء».** - يبدأ التشكيل الذاتي للمرأة ابتداءً من الجو العائلي الذي تُحلق فيه ومدى الحرية التعبيرية التي تتمتع بها داخل مُحيطها العائلي **«فالتنشئة الاجتماعية الأولية التي تُؤمنها العائلة، والمدرسة، ومجموعات الأتراب على وجه الخصوص تُساهم في غرس أحكام خاطئة، وتمثلات مرتبطة بالأنوثة والذكورة، تُنظم العلاقات الاجتماعية بين الجنسين ونمط اشتغال المؤسسات».** - اعتماد المرأة على مواقع التواصل الاجتماعي لإثبات أناها النسوي، لا يكفي، بل يجب أن تُتاح لها فرص المشاركة في النشاطات السوسيوثقافية، فالحل الفعال الذي يُكمل مسيرتها في إثبات ما يسمى بـ «الأنا النسوي». - هو «نهوض الإيديولوجيات العامة على ضرورة مشاركة المرأة في عمليات البنية الاقتصادية والاجتماعية، ويُدعم ذلك الاهتمام من خلال إتاحة بعض فرص العمل المناسبة من المنظور الاجتماعي للمرأة». - الفيسبوك هو أحد الوسائل التواصلية المُهمة التي تلجأ إليها النسوة لإثبات الكينونة، فهو يُسهم في **«رسم صورة المرأة».** - فقوة الصورة النمطية التي يُفرزها هذا الأخير حول المرأة كانت طبيعية للصور النمطية التي أفرزتها ذاكرة المجتمع حولها، وارتباط تلك الصور باختلاف أدوار المرأة ومواقعها الاجتماعية، إذ أن الفيسبوك يُساعد على إبراز طبيعة العلاقة بين المرأة ككائن كجنس بشري مع الوقوف على مختلف أدوارها، وخصوصًا الأدوار الاجتماعية التي تلعبها المرأة في المجتمع. - ومن هذا المنطلق البحثي الذي أجريناه على قضية شائعة في الفضاء الدولي، وهي العنف المُمارس ضد المرأة بشتى أشكاله (اللفظي والجسدي) هو من بين أهم الأسباب التي تنتج جيلًا مزعزعًا جراء تحطم النواة الأصل التي ينبثق منها المجتمع. - العنف يَهدم شخصية المرأة، فإما أن يجعلها رهينة شخصية ضعيفة، وجمود فكري، وإما أن يجعلها عنيفة متمردة، وكل هذا له انعكاسات سلبية على مستقبل الأجيال، لذا لابد من سن قوانين صارمة للحد من هذه الظاهرة التي اكتسحت المجتمعات عامة والمجتمع العربي خاصة. - إنما خُصصت المرأة بكونها تحتل مرتبة الأم والبنت والزوجة، وذلك لأنها أكثر عرضة للعنف ولكنها تختار الصمت والصبر، طبعا لأنها ترى أنها مجبرة على ستر عيوب المحيط العائلي الذي تنتمي إليه، فنادرًا ما نرى أما معنفة، أو ابنة مضطهدة، أو زوجة مستعبدة تبوح وتصرح بالتعنيف الذي تتعرض إليه من الشريك أو الأخ أو الأب. -----------
مراجعة: [هند يونس](https://www.nafham.com/profile/561712)
إشراف: [سماء إبراهيم](https://www.nafham.com/profile/379932)
التعليقات