تعريف الإدراك : عمليه عقلية معرفية نضفى فيها معنى ومغزى ودلالة على ما تنقله الينا حواسنا واحاسيسنا من معلومات حسية . الفرق بين الإدراك والإنتباه والإحساس : تخيل انك رأيت نمرا فى الطريق , ولم تر منه الا الوانة الجذابة ( وهذه عمليه احساس) فإنك تركز إحساسك فيه ( وهذه عملية انتباه ) ثم تعطية معنى ودلالة, وتراه على انه من الحيوانات المفترسة التى تشكل خطراً على حياتك ( وهذا هو الإدراك ) . فالاحساس هو الاستجابة الاولية لأعضاء الحس التى تستقبل التنبيهات الحسية, أما الانتباه فهو يركز نشاط اعضاء الحس على مثير معين, ويجعله فى مركز الوعى, فى حين ان الإدراك عملية يقوم الفرد عن طريقها بفهم وتفسير المثيرات التى يستقبلها بحواسه. مراحل عملية الادراك : 1- مرحلة التنظيم الحسي : فالعالم المحيط بنا ( وكما ترى مدرسة الجشطلت ) هو عالم يتألف من أشياء مترابطة وفق قوانين لا تشتق من العقل ، وإنما تشتق من طبيعة الأشياء نفسها ، وتعرف هذه القوانين باسم ( قوانين التنظيم الحسى ) فبفضل هذه العوامل تنتظم التنبيهات الحسية فى هيئة مدركات تأخذ صورة مستقلة تبرز فى مجالنا الإداركى ، ثم تأتى الخبرة اليومية والتعليم ، فتعطى لهذه الصيغ أو الوحدات معان ودلالات . (مرحلة التأويل) : لإدراك ليس عملية سلبية يقتصر دورها على مجرد استقبال انطباعات حسية ، بل هو عملية مركبة ومعقدة ، حيث تتدخل ذاكرة الإنسان ، ومخيلته ، وقدرته على إدراك العلاقات فى تاويل وتفسير الإنطباعات الحسية التى تصل إلى المخ عن طريق الإحساس. فإننا لا ندرك العالم الخارجى بحواسنا فقط بل بخبراتنا ، وذكرياتنا ، وعقولنا أيضا ، والدليل على ذلك أن الشخص الكفيف إذا استرد بصره فجأة ، فإنه يرى العالم من حوله كتركيب منظم على هيئة أشياء تبرز فى مجاله الإدراكى ن لكنه لا يعرف معانى أو دلالات هذه الأشياء ، إلا بعد أن تتاح له الفرصة لاكتساب وتعلم معانيها ودلالاتها ، وبعبارة أخرى لابد أن يتعلم قبل أن يدرك . العوامل المؤثرة في الادراك : 1- الخبرة والتعليم السابق : فالفرد عادة يفسر ما يحسه فى ضوء ما سبق له معرفته أو تعلمه ، ولذلك فإن الشخص العادى لا يدرك فى صورة الأشعة ما يدركه الطبيب ، ولا يدرك فى السيارة ما يراه الميكانيكى ، ويعنى هذا أن الناس يختلفون فى إدراك الشئ الواحد ، وذلك لما بينهم فى فوارق فى الخبرة 2- الحالة الانفعالية والمزاجية : فحالات التوتر ، والقلق والرضا ، والغضب والحزن .. إلخ ، تؤثر بلا شك فى تفسيرنا للمثيرات الحسية ، وإدراكنا لها . 3- العواطف والميول والاهتمامات : فعواطف الفرد وميوله واهتماماته لها أثر عميق فى تشويه ما يدركه ، وذلك لأنها عادة ما تحصر تفسيره للمثيرات الحسية فى زاوية معينة ، أو فى اتجاه معين ، حتى قيل فى الأمثال : ( القرد فى عين امه غزال ) و ( حبيبك يمضغ لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط 4- الصحة النفسية والإضطراب النفسى والعقلى : فالشخص الذى يتمتع بمستوى عال من الصحة النفسية ، عادة ما يكون موضوعيا وواقعيا فى إدراكه للأشياء ، أما الشخص الذى يعانى من أمراض نفسية أو عقلية فهو قد يدرك أشياء لا وجود لها فى الواقع ، كأن يدرك أشخاصا لا يراها غيره ، ويسمع أصواتا لا يسمعها غيره. وغير ذلك من هلاوس ، تصدر عن المريض.

:ملخص للدرس من اعداد محمد محمود عبدالغني

الأسئلة

هل لديك سؤال في هذا الدرس ؟
إضافة سؤال

التعليقات

شركاء النجاح

جوائز عديدة ودعم وتقدير من أفضل المؤسسات العالمية في مجال التعليم وعالم الأعمال والتأثير الإجتماعي

حمل تطبيق نفهم وتصفح أسرع